فيما تنظر الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية إلى ما يحدث في سوريا، يؤسفها أن تعلو لغة العنف على لغة المحبّة والأخوّة التي طالما آمنّا بها من منطلق أصالتنا المشرقيّة الحاملة رسالة المحبة والإخاء والتواصل.
ففي صميم الأرثوذكسيّة توق لبناء إنسانيّة واحدة يوحّدها الإيمان بالإله الواحد، فلا تميّز بين خلق الله من أيّ لون كان أو عرق أو دين. وقد مارست هذا الإيمان من خلال علاقاتها مع أعضاء العائلة الوطنية الواحدة.
وإذ نقف منذهلين من قتل الأبرياء وازدياد هدر الدماء، إذ إنّ كلّ قطرة دم تسقط على تراب هذا الوطن الذي منه واليه ننتمي، تؤلمنا وتحزننا. وهنا نشير إلى مقتل أحد آباء كنيستنا في حماه قدس الأب باسيليوس نصّار الذي قدّم ذاته شهادة على مذبح الخدمة اقتداءً بالرب القائل " الراعي الصالح يبذل نفسه من أجل خرافه".
أيضاً نشجب المساس بالأماكن المقدّسة والرموز الدينيّة كدير صيدنايا لما لها من حرمة وقداسة. إننا جماعة تعي إيمانها وانتماء أبنائها لأوطانهم المختلفة حيث يعملون مع إخوتهم في المواطنة بثقة ورجاء من أجل إحلال السلام والإستقرار.
أيّها الأحباء، لنَثبتْ في إيماننا رافعين الصلاة إلى الله بحرارة كي يلهم الجميع إلى الصواب والمضيّ برسالة المحبّة والإخاء.
دمشق، 31/1/2012 - المكتب البطريركي
News
- Category: News
بيان صادر عن البطريركية الأنطاكية الأرثوذكسية
31
Jan
2012