"الدين هو الذي نعيشه وليس الذي نسمع عنه فقط"
في عظة ألقاها خلال ترؤسه قداسا في دير سيدة البلمند بمعاونة رئيس الدير الأسقف غطاس هزيم والأبوين يوسف ندروس ويعقوب خوري: سأل هزيم "لماذا يفضل شعبنا الغريب على القريب، فالكاهن الغريب الآتي من مكان آخر يحترم، وهذا حق، فيما يعاني كهنتنا من أبناء الطائفة لشعورهم بأنهم غرباء، فالغريب يلفت انتباهنا أكثر ونعامله بأسلوب مهذب ولبق جدا".
"ربما الذي نراه دائما ونعرفه، وهو من بيئتنا وقريتنا، نعتاد على التعامل معه بطريقة أسهل وأبسط، فلا يعود يلقى منّا المعاملة نفسها التي نعامل بها الغريب".
وشدد هزيم على أن "الدين هو الذي نعيشه وليس الذي نسمع عنه فقط، لذلك أرسل الله ابنه الوحيد إلى الأرض حتى نراه ونسمعه ونعيش معه"، داعيا الأهالي إلى "تنشئة أولادهم على الدين المسيحي وارتياد الكنيسة للصلاة والحياة مع المسيح"، لافتا إلى أن "المدارس الأرثوذكسية على تزايد اليوم، والمطلوب توجيه الطلاب إليها إذ لا يرغب أحد في العلم أكثر منّا". أضاف: "في الفترة التي كنت فيها قديما في الدير كان ينظر لنا على أننا لا نملك المعرفة، لا بل كانت الطوائف الأخرى الغربية تبدو كأنها أرقى من طائفتنا، على رغم أن أبناءنا على مستوى عال جدا من العلم والثقافة كما الأساقفة الإكليريكيين والآباء الذين يوجد مثيل لهم إنما ليس أفضل منهم، وفي يومنا الحاضر يتخرّج الكثير من طلّاب اللاهوت من خيرة الشباب الذين يخافون الله ويقدموا له شبابهم، وعيونهم وقلوبهم مفتوحة على أبناء رعيتهم".
News
- Category: News
البطريرك هزيم يترأس القداس في البلمند
17
Sep
2011