أغناطيوس الرابع
ترأس بطريرك الروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع جنازة : "كنا في الجامعة الاميركية، وهناك درسنا وكان غسان بالنسبة الينا مثلاً. كان هو الشخص الذي يساعد الكثيرين". وتوجه الى تويني بالقول: "لا احد يمكنه ان يتكلم عنك. انت اكبر بكثير مما يمكن ان نقول".
خضر: سنرث منك عقلاً وبهاءً وإبداعاً وحداثة وتوهج كيان
ألقى متروبوليت جبل لبنان للروم الارثوذكس المطران جورج خضر الكلمة الآتية:
"لم تجذبك تفاهة هذا العالم، لكنك كنت شغوفا بالقيم التي تنزل عليك، قلبك قلب داعية، لذلك قلت لك مرة أنت لست سياسيا، أنت فيلسوف في السياسة والصادقون فيها اقتبسوا منك الحكمة بها، كنت تخاصم ولا تحقد لأن الوطن يحتاج الى خصومة والى محبة ليصل به قوت أرضه الى حيث يستلهم ليتكون. من كل هذه الزوايا أمكن القول انك اغريقي العقل، اوروبي الهوى، متنور مشرقي ذو لسان عربي، تحمل كل هذا الميراث باعتزاز وزهد في آن. كنت تكره القمع وتقول القمع ترده الحرية أو تبطله، ولذا آمنت بالحكم الذي يرعى الحريات ورفضت حكم العسكر ويقينك ان الشورى لا تحتاج الى غيرها لكون العقول تتلاقى بالتواضع الذي قال عنه اباؤنا "إنه القمة" في سلم الفضائل. امتحنك الموت بكل عائلتك ولم ترزح ليس لأنك جبار، ولكن لكونك مؤمناً، الموت قبل أن يتخذه المسيح كان مقيتا وغدا الآن لكل إنسان طريقا الى القيامة، نحن قياميون بامتياز ومن رآنا يوم الفصح له أن يقول هؤلاء سكارى بإيمانهم(...) يخشى الموت من لا يؤمن بالإنبعاث، لذلك نودع غسان اليوم على رداء التلاقي في ملكوت الله، السؤال الوحيد الذي يطرح امام مغادرتنا الجسد هو هل الله هو كل شيء؟ إذا آمنا بهذا فيكون موطننا في السماء. نقف بفرح أمام هذا التأكيد الإيماني، هذه الرتبة المسماة جنازة ان هي لقاء المسيحي الشخصي بالمسجى، والله سيكون بالكل، سيبطل ما كان فيك من مجد ليصبح كل مجدك معه فقط.
سنرث منك كل ما كان عقلاً وبهاءً وحباً وذوقًا وابداعاً وحداثة وانكسار قلب وتوهج كيان، ان في لبنان أو دنيا العرب، والذين احبوك في ما هو أعمق سيرثون ما كان في قلبك من القائم من بين الأموات".