التأم مجلس امناء جامعة البلمند في دورته العادية في قاعة اجتماعات مبنى الزاخم، فترأسه البطريرك اغناطيوس الرابع وحضره غالبية الامناء من لبنان وخارجه. وبعد الوقوف دقيقة صمت عن روع رئيس الجامعة السابق غسان تويني وجه تحية له، مذكرا بمساهماته في تأسيس الجامعة ووقوفه الى جانبها في اول طريقها الاكاديمي.
وتمنى البطريرك هزيم، ان تستقر الاوضاع في المنطقة العربية، ويعم السلام مجددا في سوريا، لكي تنعم الشعوب العربية بالاستقرار والطمأنينة والتقدم. واعتبر "اننا جميعا مسؤولون معنويا عما يحصل في المنطقة وحولنا. وبما انه لا مصالح لنا في كل ما يدور، علينا العمل لكي تعم مشاعر المحبة والسلام كي نتمكن من الانطلاق بثقة في عمل يوصلنا الى المستقبل الزاهر الذي نتوق اليه جميعا".
وركز رئيس الجامعة الدكتور ايلي سالم على عدد من النقاط تعبر عن تصوره لواقع الجامعة ومستقبلها. فمن هذه النقاط ما هو اكاديمي صرف، وما هو عمراني وعملي، ومنها ما يتمثل في مشاريع ثقافية وحضارية.
وقد تمحورت هذه النقاط حول موضوعات الهوية، والتوسع العمراني، والامتداد الاكاديمي، والاعتراف العالمي من خلال "الاعتماد" (Accreditation)، وهيمنة التكنولوجيا على حياتنا المعاصرة، واهمية البيئة، والحوار الحضاري، والمشاريع الثقافية (متحف للفن والتراث) والصحية (مستشفى).
وقد اعتبر الدكتور سالم ان هذه النقاط، التي يدعو الى بحثها بعمق والالتزام بتحقيقها، تهدف الى تثبيت مرتكزاتها القيمية وقواعد مبادئها ومنطلقاتها الاخلاقية، وترسيخ اركان الجامعة وما حققته من انجازات على الصعد كافة، لكي تنطلق بثقة الى محطة جديدة من مسيرتها العلمية والتربوية الريادية.
ثم انتقل المجلس الى جدول الاعمال، فصدق محضر اجتماع مجلس الأمناء السابق المنعقد في 2 كانون الاول 2011، واطلع على اوضاع الجامعة المالية، واستمع الى تقرير المدير المالي وتقرير مدقق الحسابات، ووافق على تعديل النظام المالي وعلى مشروع الموازنة 2012 – 2013. ثم اطلع المجلس على تفاصيل زيارة وفد من شركة ساساكي، وعلى وضع الابنية في الحرم الجامعي، وفي عكار وسوق الغرب.
وافق المجلس على مشروع البناء المقترح للأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة في سن الفيل (بيروت). ووافق ايضا على ترقيات بعض الاساتذة وعلى مشروع الدكتوراه في اللاهوت في الولايات المتحدة.