الاثنين 13 آب 2012
اقامت جوقة مدرسة الموسيقى لابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس امسية تراتيل دينية، لمناسبة عيد رقاد السيدة العذراء، في قاعة دير سيدة البلمند الاثرية في حضور رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الاسقف غطاس هزيم ولفيف من الكهنة والشمامسة والرهبان وحشد من المؤمنين.
بداية انشدت الجوقة المؤلفة من اكثر من 40 منشدا ومنشدة ومرتل ومرتلة باقة من التراتيل والاناشيد الدينية بقيادة الاستاذ وسام المر. وفي ختام الامسية نقل الاسقف هزيم بركة وادعية صاحب الغبطة البطريرك اغناطيوس الرابع للجوقة ومدربها وكل الحضور ثم نوه بكلمته على:" المثلث الرحمات المطران قربان مؤسس هذه المدرسة والمطران افرام المبارك والمشجع".وتابع "اننا بأمس الحاجة اليوم الى هكذا جو لذلك نشجع ونبارك هذا النشاط ونقدره خير تقدير ونعطيه اولوية لما فيه من خير للجميع ".
وركز على معاني الحياة بالقول "هي جميلة وتستحق ان نعيشها لانها عطية من الرب، والرب لا يعطي شيئا عاطلا انما كل ما يعطيه هو صالح. لذلك أتمنى عليكم ان تأخذوا الحياة بجدية، وتعيشوها، لانها تستحق ان تعاش. من هنا ننطلق للحديث عن صبية كانت مختلفة عن سائر الصبايا رغم انها بالشكل كانت مثلهن، انما هي ميزت نفسها عنهن، ولم تقبل ان تكون مثل غيرها بل الأفضل بينهن، هذه الفتاة هي السيدة العذراء التي نحتفل بعيد رقادها ونذكرها في صلواتنا دائما".
اضاف:" نحن مدعوون ان نعيش الحياة انما بتميز لأن غير المتميز مثله الكثير. وتميزنا هذا يكمن في نمط حياتنا وسلوكنا الصالح واسلوب تفكيرنا الحسن. لا تخافوا شيئا، فليس هناك ما نخاف منه، العذراء مريم لم تخف من شيء، ولم تخجل، ونحن نحتاج شبابا لا يخافون، واهل لا يخافون، واذا تميزوا او ميزوا انفسهم لا يخافوا كلام الناس، اذ ان كل انسان يمتلك الحرية لان يكون بالصورة التي يريدها".
وختم متمنيا على الشباب، "ان يتمثّلوا بالسيدة العذراء التي لم ترض ان تكون مثل غيرها بل ميزت نفسها عنهم لذلك استحقت ان تكون الاناء الصالح للرب يسوع الذي تجسد بها من اجلنا."