ختم قداسة البابا بنيدكتوس السادس عشر زيارته بلبنان وقبل مغادرته الى المطار للسفر بلقاء مسكوني في بطريركية السريان الكاثوليك في درعون، التقى فيه رؤساء الطوائف المسيحية غير الكاثوليكية. بدأ اللقاء بترحيب من غبطة بطريرك السريان الكاثوليك يوحنا يونان اذ قال:" كل من يبشر بالانجيل هو شهيد، والقيام بالشهادة يتماشى مع الاستشهاد وعلى الرغم من كل التقصير الذي عانينا منه تمكنا من التقدم".
وقال: "علينا الا نستسلم، والمسيحيون هم اليوم مجموعة دينية تتعرض لاكبر اضطهاد بسبب ايمانها. ونعترف بنقاط ضعفنا في المنطقة لكن أيضا بحقوقنا الانسانية لاسيما بحرية ممارسة الدين".
وختم:" نعدك اننا سنبقى شهودا للرجاء والامل واننا سنبقى متمسكين بالرجاء ومعرفة العالم".
أما قداسته شدد على دور كنائس الشرق وقال:" لبوا نداء المسيح بالابتعاد عن العنف. إنكم رسل المسيح ورسل المسيح يعطون العالم رسالة محبة وسلام، وهذه رسالة يجب نشرها في العالم وخصوصا في الشرق. ليقودنا حبنا للمسيح إلى الوحدة من خلال الصلاة. وكما ورد في الارشاد الرسولي إن المسيح يوحد كل من يحبونه ويؤمنون به كما تفعل أمه العذراء، وأتمنى أن تنعم دول الشرق الأوسط بالمصالحة والسلام"
واوضح ان "اللقاء هو جواب لنداء الله أن نكون واحدا أينما كنا"، وحيا الأقباط في مصر. وشدد على أهمية "محبة المسيح الذي أحبنا بدوره حتى الموت"، مؤكدا أن "السلام يأتي من الله".
وشكر البطاركة على حضورهم
وفي نهاية اللقاء وزَّع الارشاد الرسولي على البطاركة رؤساء الكنائس الشقيقة وممثليها وختاما قال له غبطة البطريرك أغناطيوس الرابع :" نرحب بكم ياصاحب القداسة كالعادة ونقول لك اهلا وسهلاً ونحن نعرفكم وكنا على علاقة بمن مر من اصحاب الغبطة ونتمنى أن تستمر هذه العلاقة الطيبة".
ثم ودع قداسته الحاضرين مغادرا الى المطار.