عظة الهجمة
المسيح قام. حقا قام
بداية اشكر تلفزيون ال OTV على السماح لي أن أنقل لأبنائنا المشاهدين معايدة غبطة البطريرك يوحنا العاشر الذي يتمنى للجميع الخير والسلام.
صلينا ياأحباء صلاةَ الهجمةِ التي نذكرُ فيها نزولَ الملاك الى القبر ليزيح عنه الحجر ويبشر النسوة بقيامة الرب. لنتأمل في هذه الحركة، في هذا النزول ولنعد الى قلوبنا ذاك القبرِ وكم تراكمت عليه حجار الخطيئة، ولنسأل ذواتِنا هل نسمحُ له بإزاحتها ليشع فيها النور والفرح والرجاء، أم لازال الحجر ثقيلاً والسؤال يَشغَلُنا كيف نزيحُه؟ المشكلة أننا نبحث عن الحل في الخارج كالعادة في كل قضايانا، الحل هو في الغوص داخل أعماقنا لنزيح ثقل الأنانية والكبرياء والكره والحسد والبغض والنميمة.حركة الملاك هي حركة المعمودية فينا نزول وصعود، موت وقيامة.انها الواقعية الروحية لابل واقعية الحياة وهنا تكمن القيامة.
وفي عيدنا نحمل جرحاً كبيراً بفقد أعزاءَ لنا هما المطرانان يوحنا ابراهيم وبولس يازجي ملاكا حلب اللذان شارفنا على مرور سنة لخطفهما، أرفع الصلاة من أجلهما مرددا كلمات لصاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر يقول:" ملاكي حلب الساكنين في نور قلوبنا، باركو، بارخمور، لأجلكُما تصلي رعية المسيح في حلب، التي أئتمنكما الله عليها. لأجلكما تصلي سوريا الجريحة وانسانُها الطيب، والمشرقُ كلُه. لأجلكما يضرع أبناء الكنيسة الأنطاكية في سوريا وفي لبنان وفي كل بقاع العالم. لأجلكما ولأجل كل مخطوف تخفق قلوبُنا وقلوب أطفالنا صلاةً لعودة قريبة ولسلام منشود في ديارنا المعذبة. ننتظركُما مسيحيين ومسلمين، ونضيء قلوبَنا شموعاً فصحية أملاً بعودة قريبة لكما ولكل المخطوفين".
لنعد الى بشرى الملاك:" المسيح ليس ههنا قد قام ". ولنحمِلْها بشرى فرحٍ عساها تَلْمَسُ القلوب، وتبُثُ فيها روحاً جديدة محيية. كونوا قياميين، ولايتسلط عليكم أي احباطٍ، فانتم أبناء الرجاء، وأنتم من يحمل شعلة النور من الكنيسة الى بحر هذا العالم، ومن يكسوهُ لون البياض لون الفرح. المسيح قام. حقا قام