عيد الكرسي الأنطاكي
البلمند، ٢٩ حزيران ٢٠١٦
بغروب وقداس إلهي مهيبيين أقامت كنيسة أنطاكية للروم الأرثوذكس رسمياً عيد مؤسسيها القديسين بطرس وبولس وذلك في دير سيدة البلمند البطريركي.
ترأس الخدمة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وشارك المطارنة جورج خضر (جبل لبنان)، أنطونيوس شدراوي (المكسيك) دمسكينوس منصور (البرازيل)، جورج أبو زخم (حمص)، أفرام كرياكوس (طرابلس والكورة)، إغناطيوس الحوشي (فرنسا)، جوزيف زحلاوي (أمريكا)، غطاس هزيم (بغداد والكويت)، سلوان أونر (بريطانيا) والأساقفة موسى الخوري كوستا كيال أثناسيوس فهد، غريغوريوس خوري ولفيف الآباء الكهنة والشمامسة.
وقد خدمت الغروب جوقة أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما بقيادة الأب نقولا مالك.
وبعد مباركة الخبزات في صلاة الغروب، ألقى غبطة البطريرك عظةً شدد فيها أن وجه أنطاكية هو وجه مؤسسيها القديسين بطرس وبولس
وهو وجه التلاقي مع الآخر. وأكد البطريرك أن كنيسة أنطاكية، كنيسة البشر قبل الحجر هي كنيسة الثبات في الأرض مهما اشتدت الصعاب. وشدد أن ما يجري في الشرق من إرهاب متنقل هو مستنكر. وتوجه بكلمة تعزية إلى أهل القاع طالباً التعزية الإلهية والرحمة لهم ولكل نفس متألمة. وعن الدور الأنطاكي في نشر البشارة المسيحية قال غبطته: إذا كانت بيت لحم مهد المسيحية فإن كنيسة أنطاكية هي المهد الفكري للمسيحية مع بولس الرسول وسائر الرسل الذين انطلقوا من أنطاكية.
وتوجه غبطته بالمعايدة لكل أبناء الكرسي الأنطاكي في الوطن وبلاد الانتشار وخص بالتحية أبناء الكرسي في مدينة أنطاكية وكل الذين يحملون شفاعة القديسين بطرس وبولس ومنهم مطران حلب المخطوف منذ أكثر من ثلاث سنوات بولس يازجي ومطران استراليا بولس صليبا.
وصباح الأربعاء ترأس غبطته القداس الإلهي وعاونه المطارنة وخدمت القداس جوقة البلمند. وبعد الإنجيل ألقى المطران جورج خضر عظة تكلم فيها عن صخرة الإيمان القائمة على الاعتراف بيسوع المسيح رباً وإلهاً. ونوه بدور بولس الرسول في نقل البشارة المسيحية إلى العالم. وشدد على البعد الذي أرسته المسيحية بتأكيدها على المحبة وعلى أن الله هو ذاته محبة.
وبعد القداس صافح غبطته المؤمنين في صالون الدير