Balamand Monastery

اغناطيوس شعاع المسيحية المشرقية حمل سراجه ومضى.. رجل حوار وانفتاح وفكر وقّاد وثقافة عربية إغريقية - حبيب شلوق

 اغناطيوس شعاع المسيحية المشرقية حمل سراجه ومضى.. رجل حوار وانفتاح وفكر وقّاد وثقافة عربية إغريقية -
حبيب شلوق


"منذ أنطاكيا، العالم ما من مرة، أكثر منه اليوم، تقرّباً الى الدين وتمزقاً به... فالدين يفرّق والدين يجمع... تلك هي الصراحة... باسم الدين يقيم بعضنا للحقد مقاماً، ومنه تنتظر الناس رجاء الغفران والمحبة... بعضهم يدعيه للبناء النيّّ الحر، وبعضهم يحمل سيفه كفر اً وغضباً... فلتنطق عبرك انطاكيا، مرة أخرى، بوحي الرسل المؤسسين  بطرس وبول وبرناباس، ولتعع المعرقية الي  تنتمي اليها شركة جديدة في سبيل الإنيان وحرياته وعدالته".


عبارات من مقال كتبه غيان تويني في "نهار" 8 تموز 9191 غداة انتخاب "رفيقه" الأسقف اغناطيوس هزيم بطريركاً. وكم هي
الكلمات قريبة من الواقع اليوم بعد رحيل صديق الطفولة ، ليجل في أحضان ابرهيم حيث سييرّ صديق العباب في استقباله، وكم
وكم من كلام ينتظر الرجلن  الفيليوفن !
أم ، أغمض بطريرك انطاكيا وسائر المعرق للروم الأرثوذك إغناطيوس الرابع ) 19 سنة( عينيه راضياً مرضياً، مؤسدياً قيطه للعلى،
بعدما عرف كيف يتاجر بال وزنات وتثمر، بل كيف يوظف هذه الوزنات أفعالاً حميدة خلاّقة على الأرض فعلت فعلها صروح ثقافة
أوجدها، وفي مقدمها، ولي حصراً، كلية البعارة وجامعة سيدة البلمند الي  عاند وجاهد في سبيل الترخيص لها حتى إذا رفضت هذا
الترخيص حكومة الرئي سليم الحص الذي كان أيضاً وزيراً للتربية في نييان 9181 ، قرّر البطريرك الآتي بزخم الى سدة البطريركية،
الييّ بالكليات، وكان له ما أراد، الى أن افتتح الجامعة عام 9111 واعتبرها "مرحلة انطاكية ثانية"، وتحقق بولادتها "الحلم البطريركي"
الداعي الى التتلمذ على لاهوت يوحنا الدمعقي، فيما كانت الحرب دائرة تمزق الوطن وتقطع أوصاله ولا تترك للفكر جاالاً للظهور.
قد يكون البطريرك اغناطيوس استعجل الرحيل ليوافي غيان تويني صديق طفولته وفتوته وشبابه وكهولته حيث هو، وهناك ستعقد
مقامات فكرية طالما تاقا اليها وأُطربا )بضم الألف( وأَطربا )بفتحها( بها.
المولد والنشأة
ولد حبيب بن أسعد هزيم عام 9191 في بلدة محردة في محافظة حماه اليورية، وتلقى دروسه الإبتدائية في مدرسة والده المعلم أسعد.
ولما بلغ اليادسة ععرة انتقل الى لبنان ودخل سلك الكهنوت اكليّيكياً تابعاً لأبرشية بيّوت، وألحقه مطرانها بالقيم الفرنيي التابع
للجامعة الأميّكية لاكمال دروسه الثانوية. وفي عام 9119 نال شهادة الدروس الثانوية وانتقل الى الجامعة الأميّكية حيث أكمل
دروسه ونال شهادة بكالوريوس علوم عام 9111 . وفي هذه المرحلة تعرّف الخوري حبيب هزيم الى غيان تويني وبدأت تتوطد العلاقة
بينهما وتترسخ وباتا رفيقي الصبا، واستمرت هذه الرفقة حتى افتراقهما في 9 حزيران 9199 عندما توفي غيان وودّعه صديقه
البطريرك الذي ترأس الصلاة لراحة نفيه في كاتدرائية القدي جاورجيوس للروم الأرثوذك في وسط بيّوت، بمآقٍ من الجمر، وقال في
مرثاته: "كنا في الجامعة الأميّكية وهناك درسنا. وكان غيان بالنيبة الينا مثلاً..." وتوجه الى تويني بالقول: "لا أحد يمكنه أن يتكلّم
عنك، أنت أكبر بكثيّ مما يمكن أن نقول".
هذه المرثاة الموجزة، ولكن المعبّرة جداً، أعادت الى الذاكرة كلاماً قاله البطريرك اغناطيوس في صديقه غيان تويني يوم تكريمه في جامعة
البلمند الي  أسيها البطريرك وجدّ فيها تويني رئيياً، ععية عيد ميلاد الأخيّ الرابع واليبعن  في 99 كانون الأول عام 9111 : "أنا
سعيد جداً في هذا اللقاء أن يكون معنا غيان تويني الذي لنا معه تاريخ، تاريخنا كله، حتى هذه الياعة".
إنها رحلة عمر للرجلن  شاء الله أن تنتهي في وقت متقارب، ليمعياها معاً مؤسمنن  على درب الملكوت اليماوي.
كذلك ترافق حبيب هزيم وغيان تويني مع صديقهما واستاذهما في اللغة العربية في مرحلة معينة نقيب الصحافة محمد بعلبكي في
أرجاء الجامعة الأميّكية في بيّوت. وتوطدت صداقة الثلاثة تغذيها ثقافة وطنية عروبية قومية وفكر عقائدي قومي وقاّد زادت في
صلابته نظرة شبابية ثورية تعمّقت في الإيديولوجيات والعلوم الفليفية العربية والإغريقية خصوصاً وتعبّعت من الثورات العربية الرافضة
للأنظمة المتعفنة للخنوع العربي، ثم في تعاليم معلمهم و"ملهمهم" رئي الحزب اليوري القومي الإجتماعي الزعيم أنطون سعادة.
وغداة الحرب العربية الإسرائيلية الي  انتجت وعد بلفور، سافر حبيب عام 9111 بعدما ترقى في الكهنوت واتخذ اسم اغناطيوس، -
الى فرنيا ودخل كلية القدي سرجيوس )سان سيّج( في باري حيث حصل عام 9111 على الدكتوراه في اللاهوت والفليفة. ثم
عاد الى بيّوت وشارك في أعمال الأبرشية، الى أن عهد اليه تأسي كلية البعارة، فقام بالعمل واهتم بالبناء والتجهيز وانتقاء المدرسن
والمدرسات، وعند مباشرة التدري كان يراقب كل صف عن كثب، كما يراقب أعمال التلاميذ ونعاطاتهم ويعمل على توجيههم.
ونجح اغناطيوس في اللاهوت والتدري والإدارة والخدمة الكهنوتية، فما كان إلا أن انتخب اسقفاً وكيلاً بطريركياً وانتدب لترميم دير
البلمند وانعاء معهد اللاهوت والمدرسة الثانوية فيه، ونجح نجاحاً باهراً في اتمام العمل. وفي عام 9191 انتخب مطراناً على اللاذقية،
لكنه لم يتمكن من الإنتقال الى أبرشيته لعدم صدور موافقة وزارة الداخلية اليورية يومذاك على تيلمه مقاليد المطرانية كما ينص قانون
الدولة، فظل يمارس مهمته في البلمند ويطوّر المعهد والثانوية حتى أصبحا من أعظم المعاهد والمدارس الإكليّيكية الأرثوذكيية.
ومع إطلالة "الحركة التصحيحية" في س وريا مع الفريق حافظ الأسد عام 9191 ، دعي المطران اغناطيوس هزيم الى تيلم مهمات
ابرشية اللاذقية. وفي 9 تموز 9191 انتخب بطريركاً على انطاكيا وسائر المعرق خلفاً للبطريرك الراحل الياس الرابع، في جامع عقد في
الكاتدرائية المريمية في دمعق. وبارتفاعه الى اليدة البطريركية ارتفعت معه "المعاعر العميقة، المتناقضة، المتصارعة، الي  تنتظر أن تبلورها
أنت بالروح نوراً جديداً وحياة جديدة. صلاتنا معك هي كل ما نملك وكل مانطمح اليه"، وفق ما جاء في مقال صديقه ورفيق صباه
غيان تويني غداة انتخابه بطريركاً، في "نهار" 8 تموز 9191 ، تحت عنوان "إغناطيوس بطريرك المعرق".
صداقة الرفيقين
ولم تتغيّّ صداقة الرفيقن  إغناطيوس البطريرك وغيان الصحافي والأستاذ والديبلوماسي حتى في أصعب الظروف وأقياها بن  "بلدي"
الصديقن ، إذ كان جزء من شخصية الأول في لبنان من البلمند الى بيّوت والجبل، وجزء أعظم من ايمان الثاني وهواه وعقيدته
الفليفية واللاهوتية، في معرقيته الي  تمتد الى عمق التاريخ في لبنان وسوريا وانطاكيا وبلدان انتعار الإيمان المييحي والجذور النصرانية
الضاربة في أرض هذا العرق منذ نيّف وألفي سنة.
والمؤسكد أن صداقة حبيب وغيان، تأصّلت أيضاً من خلال مفهوم معترك للمعرقية والعروبة والقومية، فالإثنان يؤسمنان ب"أننا نحن
. الأصيلون في العرق والآخرون ضيوف علينا"، وفق ما قال اغناطيوس للزميل بيار عطاالله في "نهار" 98 تعرين الأول 9199
ويعدد البطريرك ومعه طبعاً غيان على "خصوصية سوريا ولبنان وتمايزهما عن دول العرق الأوسط الأخرى"، ويؤسكدان بليان - -
اغناطيوس: "نريد العيش في بلادنا وأرضنا من دون تمييز بن  أكثرية وأقلية بل كمواطنن  نتمتع بحقوقنا ونؤسدي واجباتنا سواء أكنا
ميلمن  أم مييحين ".
وكان الراحل الكبيّ مؤسمناً ايماناً راسخاً بالوجود المييحي في العرق، وهو يؤسكد "أن العالم تلقى بعارة الإنجيل من انطاكيا"، ليخلص
الى القول "ان وجودنا المعرقي الأرثوذكيي باق في هذه الديار". ويضيف: "المييحيون لييوا صليبين  كما يتهمهم البعض من حن
الى آخر. الصليبيون أتوا الينا" )"النهار" 91 أيار 9119 (، رافضا الإحباط، إذ "لماذا وجود لبنان إذا كان فيه قيم محبط وقيم لي
محبطاً؟ فلبنان موجود ليكون الجميع فيه سعداء ويحبون وطنهم ويععرون بأن الوطن لهم" )عدد "النهار" نفيه(. ولكنه في المقابل وجد
أخيّاً كنييته  كما بقية الكنائ  "مغيّبة" وحان الأوان كي ترى النور )"النهار" 9 شباط 9199 (، وراح يعمل مع أساقفة الطائفة
في سبيل المطالبة بحقوقها المنتزعة منها التعيينات الإدارية "وهمي الأول هو طائفتنا، ولن نتراجع اطلاقاً".
وفي لقاء مخصص للتذاكر في "حوارات"، وهو الكتاب الذي جمعت فيه أحاديث وكلمات قالها البطريرك اغناطيوس في ظروف
ومناسبات، خاطبه غيان تويني في البلمند يوم 91 كانون الثاني 9119 ، أن هذا الدير "عاش من رؤياك"، ووصف اغناطيوس بأنه
"احدي القول والكلمة"، مردداً معه أن "افتحوا الأبواب أمام العقل"، وأضاف: "صرخة ضج بها ضميّي وكأنها رجع صدى لأيامنا
العتاق، حن  كنا عصبة صغيّة، من ستن  سنة ربما، كوكبها "العماس" هزيم، كنا نيكن دنيا الفرح بالعقل حن  نجول، سنة بعد سنة،
في أحراج المعرفة نكتنه بنهم معالمها. الى أن بلغنا بعد تراكم الينوات مرحلة الإدراك الحكيم: أن العلم كالفليفة لتعزيز ايمان آبائنا
الأولن  لا لنقضه.
هذا هو اغناطيوس الذي ععق لبنان الذي نعأ فيه، وععق المعرفة الي  يقول عنها "إذا تلقّحت المعرفة بالمعرفة وتوهّج الحب بالحب،
تيتقيم حياة الرعاة وتزدهر وتظهر وحدتهم". وفي اقتناع هذا الراحل الكبيّ "ان حقوق الله في عدالة البعر)...( نعدد على حرية كل
انيان ، كل فئة بعرية، بإزاء القمع والتعيف. وحدها الحرية رسولة الحقيقة".
كا ون قلب البطريرك اغناطيوس يعتصره حبان، حب لبلده الأول سوريا وحب لبلده الثاني لبنان، وهو لهذا مات مرتن : أم عندما
غرق اللبنانيون بدمائهم نتيجة حرب الغرباء على أرضهم، واليوم عندما تغرق سوريا بدماء أبنائها وتخرس في المرتن  لغة الحوار. وكم وكم
في عظاته من كنيية البطريركية في دمعق حيا الرئي حافظ الأسد وفخامة الرئي )اللبناني(، متمنياً تفاهم ميؤسولي بلديه حيث ولد
وحيث ترعرع، والتقاء شعبيهما. وكم أدمى قلبه التقاتل بن  الجهتن  وبلوغ ما بلغه العنف وتركه من آثار في لبنان، إلا أن الجرح الحقيقي
الذي أصابه كان نتيجة تقاتل الأخوة في لبنان في أواخر الثمانينات وبداية التيعينات.
كان اغناطيوس داعية حوار رافضاً للإنعزال، نيج بينه وبن  جميع رؤساء الطوائف المييحية والمحمدية اللبنانية علاقات تقدير واحترام
ومودة، وجمعته بهم قمم روحية عدة ناقعت سبل التهدئة والتخفيف من غليان العا رع واطفاء الأحقاد المتأججة في بعض النفوس،
وكان رهانه على لبنان الدولة وعلى "أن لبنان الواحد سيبدأ من الدولة"، وهو ما جاهر به عندما تعذر انتخاب رئي للجمهورية عام
9188 (، داعياً الى التميك /9 / 9188 إذ قال "ان لبنان سيكون له رئي ، وان لبنان الميتقبلي سيبدأ من الدولة" )"النهار" 91
بالأرض "خعية الوصول الى وقت يصبح هناك أناس بلا أرض"، و"من الخطأ أن تباع الأرض أياً يكن الثمن".
وظل هذا القائد الروحي يحاول بحكمته تقريب وجهات النظر ولم يوفر جهداً في نزع الألغام من طريق التلاقي اللبناني اليوري. -
وتقرّب خصوصاً من الم رجعية الدينية المارونية ونيج علاقة ود وتقدير واحترام معها، ووثّق صداقته خصوصاً مع البطريرك الكاردينال
مار نصرالله بطرس صفيّ وهو من أترابه، وترافقا معاً في اجتماعات كنيية شرقية وخصوصاً في لبنان وقبرص، وقدّمه في جااليه وجعله
الى يمينه، ورد له صفيّ التحية والتقدير بمثليهما،وخصص له مكاناً الى جانب البابا الطوباوي يوحنا بول الثاني عندما التقى رجال
الدين المييحين  في بكركي خلال زيارته التاريخية للبنان لإعلان الإرشاد الرسولي لليينودس الخاص بلبنان، حتى إذا أرجئ اللقاء
ساعتن  عما كان مقرراً بيبب تععب اللقاءات في القصر الجمهوري وضخامة الإستقبالات على الطرق بن  بعبدا وبكركي، دعا
البطريرك الماروني البطريرك الأرثوذكيي الى الإستراحة في الجناح الذي تم تجهيزه لاستراحة البابا في الصرح وهو ما حصل.
ولم يكتفِ اغناطيوس بالمعاركة العخصية في الإستقبال، انما دعا الأرثوذك وجميع اللبنانين  الى اي طائفة انتموا الى المعاركة في
استقبال البابا ، إذ أعلن في حديث الى جبران تويني وحبيب شلوق في "نهار " 91 أيار 9119 خلال وجوده في مطرانية بيّوت، أنه
في لبنان للمعاركة في استقبال البابا في زيارته التاريخية لهذا البلد،ووصفه بأنه "شخص قوي وبرهنت الأيام أنه ييتطيع أن يزعزع قوى
من نوع آخر، ومن دون شك كان له دور أساسي في زعزعة العيوعية في العالم".
ولا بد من الإشارة هنا الى أن البطريرك اغناطيوس كان زار الفاتيكان والتقى البابا يوحنا بول الثاني في أيار 9181 وكان البطريرك
المعرقي الأول الذي يزور الفاتيكان منذ القطيعة الي  حصلت في 99 تموز 9111 على رغم اللقاءات الحماسية الي  حصلت عام
9199 بن  البابا بول اليادس والبطريرك الميكوني أثيناغوراس في القدس واسطنبول وروما. كذلك كان أول بطريرك معرقي
ارثوذكيي يزور كانتربري ويلتقي رئي أساقفتها هنري روبرت رنيي في 91 أيار 9181 . وهو زار أبناءه في كل أصقاع الأرض ساعياً
الى تجديد تجذرهم في الأرض، وأيقظ فيهم الروح الوطنية والكنيية المعرقية من أوروبا الى الأميّكتن  وغيّها.
وكما نعط في توثيق علاقات المودة مع رؤساء الطوائف ميلمن  ومحمدين ، نيج علاقات ود واحترام مع الميؤسولن  ورجال اليياسة،
ووطّدت عاطفته "البلمندية" صداقة متينة "من الروح الى الروح"، مع وجوه أرثوذكيية نعطت في تدعيم ركائز الجامعة وبينهم الى
غيان تويني، النائب اليابق لرئي الوزراء عصام فارس والدكتور ايلي سالم أحد رؤساء الجامعة، وعثمان العائدي.
قصته مع جبران
وجبران تويني بالنيبة الى البطريرك اغناطيوس كان الإبن المدلل، وهو بالنيبة الى جبران الرجل الملهم والأب الروحي. لقد كان جبران
المؤسمن ينصت باهتمام الى رأس كنييته وييتمع الى عمق ارشاداته، بينما كان اغناطيوس مأخوذاً باليياسي الناشط "ابن غيان"،
ينظر اليه مع ابتيامة تنبع من القلب، وعبثاً يحاول كبحها.
في 99 كانون الثاني 9118 دشّن البطريرك اغناطيوس كنيية أرثوذكيية على اسم القدي اغناطيوس حامل الإله، شيّدت أخيّاً في
ليماسول في قبرص، وكان الإحتفال على هامش اجتماعات جال كنائ العرق الأوسط المنعقد في ضيافة رئي أساقفة قبرص. وفي
فترة استراحة في فندق "فوروم" الذي تملكه كنيية الجزيرة، كان البطريرك اغناطيوس يتمعى على إحدى العرفات عندما التقاه كاتب
هذه اليطور موفداً من "النهار" الى اجتماعات المجل ، وبعدما سأله عن "النهار" وأهلها أوصى اليه أن ينقل رسالة الى جبران يقول له
فيها " الله يحميه و... وأنا معو ودايماً بصليّلو". وأضاف وقد بدا الإرتياح على وجهه: "ما تقول لجبران قداّم غيان... لأنو بيضلّ
عتلان هموّ". وتابع : "انه ظاهرة قيادية شبابية. سلمّلي عليه كتيّ".
وقبل أن تحييّه مودعاً يردد بالحاح: "ما تنيى تقلوّ". ويضيف مبتيماً: "سأسأله عندما ألتقيه إذا كنت أوصلت سلامي". ولماّ سألته
هل لاتزال تذكر اسمي، أجاب مع ابتيامة: "حدا بينيى إسمو؟" في اشارة الى اسمه الأصلي قبل الأسقفية )حبيب( واتخاذه اسم
اغناطيوس.
اغناطيوس شعاع المييحية المعرقية حمل سراجه ومضى.

 

You are here: Home Patriarch Igtantius IV Hazim Funeral Press اغناطيوس شعاع المسيحية المشرقية حمل سراجه ومضى.. رجل حوار وانفتاح وفكر وقّاد وثقافة عربية إغريقية - حبيب شلوق